Qawlan Al-Imam Muhammad Bin Idris As-Syafi'i Radhiya Allahu Anhu Al-Qadim Wa Al-Jadid Tahqiq Al-Imam An-Nawawi Fi Al-Majmu'u

Abstract

والنتيجة من هذا البحث هي الأولى: أن القول القديم والقول الجديد المذكورين في المجموع للإمام النووي ) ت 676 ه ( كثير جدا عددهما. وبحسب غاية استطاعتي في مطالعة ذلك الكتاب ومراجعته مرارا أنني وجدت في باب الطهارة ستا وخمسين مسألة، وفي باب الصلاة ستين مسألة، وفي باب الزكاة واحدة وعشرين مسألة، وفي باب الصيام ثلاث عشرة مسألة، وفي باب الحج والعمرة اثنتين وعشرين مسألة، وفي باب المعاملات عشر مسائل. وأنا أعترف بأن هذه الأعداد ليست على الدقة. والثانية: وقد زعم بعض الناس بظنهم أن القول القديم والقول الجديد هما مذهبان مستقلان. ولكن عند التدقيق يظهر أن مذهب الشافعي في الحقيقة واحد. وأنا أوافق على قول الشيخ أحمد نحراوي عبد السلام الإندونيسي رحمه الله حيث قال "أن مذهب الإمام الشافعي واحد لا ثاني له". وأما إطلاق القديم والجديد على مذهبه فهو مجاز. وإنما التفريق لانتقال اسم مكان الإفتاء فقط. والثالثة: كل مسألة فيها قولان للشافعي رضي الله عنه )ت 204 ه( فالجديد هو الصحيح وعليه العمل. لأن القديم مرجوع عنه. المراد به هو القديم الذي نص في الجديد على خلافه. أ وما القديم الذي لم يخالفه في الجديد أو لم يتعرض لتلك المسألة في الجديد فهو مذهب الشافعي واعتقاده ويعمل به ويفتى عليه. فإنه قاله ولم يرجع عنه. وهذا النوع وقع منه مسائل كثيرة. وإنما أطلقوا أن القديم مرجوع عنه ولا عمل عليه لكون غالبه كذلك. واستثنى جماعة من الشافعية نحو عشرين مسألة أو أكثر وقالوا يفتى فيها بالقديم. وهذا البحث يعتبر من البحوث النوعية ) Qualitative Research ( التي يقصد بها تفسير عميق لظاهرة أو فكرة معي نة، ويعتمد على الفلسفة القائلة بأن الحقيقة ليست واحدة، وأنها متعددة ومتغيرة. وقوة البحث النوعي مستمدة من المنهج الاستقرائي. والبحث النوعي يعتمد على دراسة مكتبية ) Library Research ( تسير على المنهج التحليلي ) Content Analysis ( بحيث يحل ل الباحث نصوص المراجع والمصادر الأساسية. وأن البحث له مستند النظرية في كتابته. وأنا أستعمل مستند النظرية في كتابة هذا البحث بقاعدة قالها الإمام الشافعي رضي الله عنه ) ت 204 ه ( وهي "إذا صح الحديث فهو مذهبي".