Tarjihat Wahbah Zuhaili (1436 H) Fi Kitab At-Tafsir Al-Munir fi Al-'Aqidah wa Asy-Syari'ah wa Al-Manhaj min Surah Al-A'raf ila Nihayah Surah Al-Kahf (Jam'an wa Dirasah wa Ta'liqa)

Abstract

لما كثرت الأقوال في تفسير كلام الله -عز وجل-، كثرت الآراء بين العلماء في كثير من المسائل، فيحتاج بعض المسلمين أحيانا إلى ترجيح هذه الآراء، فمن أجل ذلك حرص المفسرون على تحقيق القول الراجح من هذه الأقوال والآراء. ومن هؤلاء العلماء الذين كان لهم الأثر الظاهر في بيان الكثير من المسائل وتحقيق القول الراجح من أقوال العلماء والفقهاء الأجلاء في زماننا هذا العلامة الدكتور وهبة الزحيلي(ت 1436ه). وكذلك نظرا لكثرة الأقوال، يؤدي إلى ظهور الآراء الترجيحية ممن لا علم له بقاعدة الترجيح وحقيقتها، فيحتاج إلى العلم والبيان لهذه القواعد، لاسيما لطلبة العلم لألا يفتوا بغير علم. ولذلك يرى الباحث مشكلة الترجيح في أقوال العلماء في تفسير الآيات تحتاج إلى البحث لمعرفة منهج وهبة الزحيلي(ت 1436ه) في ترجيح أقوال المفسرين في آيات القرآن الكريم، ومعرفة الآيات التي رجّحه خلال السور المحدد للبحث فيها. موضوع هذا البحث ليس بأمر جديد، فاعترف الباحث منذ البداية أن البحث لم يأت من فراغ، فهناك عدة رسائل بحثت عن الترجيحات لكن تفترق في أشياء عديدة، إما من الكتاب المبحوث عنه وإما من جانب الآيات المرجحة. هذا البحث حسب نوعه يندرج تحت نوع البحث المكتبي،(Library Research) لأنه بحث عن كتاب وهبة الزحيلي(ت 1436ه) في تفسيره المنير. وأما المنهج الذي استعمله الباحث هو المنهج النوعي (Qualitative Method) وهو منهج وصفي يميل إلى التحليل، نوع من أنواع الأبحاث العلمية التي تعتمد على دراسة السلوك والمواقف الإنسانية. وفي سبيل ذلك يتم جمع المعلومات والبيانات من خلال مجموعة من الوسائل مثل المُقابلات والمُلاحظات. النتيجة التي حصل عليها الباحث بعد البحث هي: الأولى: للشيخ وهبة الزحيلي(ت 1436ه) صيغ وأساليب ووجوه الترجيح يستخدمها في تفسيره المنير، ومن هذه الصيغ هي: الترجيح بأسلوب ولفظ صريح، الترجيح بصيغة التفضيل، الترجيح بتضعيف قول آخر، أما وجوه الترجيح له، من هذه الوجوه هي: الترجيح بالنظائر القرآنية، الترجيح بالحديث النبوي، الترجيح بأقوال السلف، الترجيح بظاهر القرآن، الترجيح بالسياق، الترجيح بأسباب النزول، الترجيح بدلالة العموم، الترجيح باللغة. الثاني: أن ترجيحات وهبة الزحيلي(ت 1436ه) في العقيدة أو في فروع العقيدة من "سورة الأعراف إلى نهاية سورة الكهف" حسب ما حصله الباحث هو سبعة وتسعون ترجيحا (97). وبلغ ترجيحاته في الشريعة من "سورة الأعراف إلى سورة الكهف" حسب ما وجده الباحث هو ستة وثلاثون ترجيحا (36).